بيت الملخص في المنطق والحكمة (1/2)
- 20 %

الملخص في المنطق والحكمة (1/2)

السعر العادي $56.25 USD سعر البيع $45.00 USD

?المُلخّص فِي المنطِق والحِكمَة?

لسلطان المتكلمين فخر الدين الرّازي



يقول د. سعيد فودة حفظه الله:


أهمية البحث الفلسفي القديم والمعاصر لا تخفى على أحد، وكثير من المباحث الفلسفية القديمة ما زالت تثبت جدواها لاسيّما مباحث الإلهيات التي لها تعلق عظيم بفلسفة الدّين بما تشتمل عليه من بحوث خطيرة كإثبات وجود الله تعالى، واستناد العالم إليه في أصل الوجود والدوام وصفات الله تعالى التي لها مدخلية في الإيمان وعدمه، وما يتعلق بذلك من بحوث تندرج في مواضع شتى من أقسام الفلسفة كبحث مفهوم الشر وحقيقته و هل هو واقع أو لا وما هي أسسه الوجودية، وعلاقة ذلك بصفات الإله وما يترتب على ذلك من قواعد الإيمان، و مباحث الأمور العامة كمباحث الوجود والعلة والمعلول والماهية وغيرها والمسائل المتعلقة بها أو المتفرعة عليها، والمقولات کالجوهر والعرض وأقسامه التي تمثل أساسا كليا لتفسير العالم.


وهذه البحوث لها مكان راسخ ومكانة لا تخفى في بحوث الميتافيزيقا وفلسفة العلم وفلسفة الفيزياء بما لها من تعلق بدراسة مفاهيم أساسية مثل الزمان والمكان والنسب وعلاقة ذلك كله بالقوانين التي يسير الكون على أساسها، وكمباحث المفاهيم الانتزاعية والاختراعية وما لذلك من علاقة وطيدة بنظرية العلم والعقل، و مباحث النفس، فضلا عن بحوث كثيرة في الطبيعيات التي طرأ عليها في جوانب كثيرة تغيرات أساسية لا بد من لفت نظر الباحثين وطلاب العلم إليها، لنقدها، وبحوث ما زالت حتى الآن موضوعية لها أسس راسخة في الطبيعيات المعاصرة.


وما نريد أن نزفه إلى الباحثين والعلماء والمتطلعين إلى تشرب قواعد الأصول هو هذا الكتاب المهم في الفلسفة، وهو كتاب الملخص في المنطق والحكمة ، الذي يطبع کاملا لأول مرة بفضل الله تعالى، وقد كان قد طبع منه القسم المتعلق بالمنطق في إيران منذ سنوات وهذا القسم تقريبا ربع حجم الكتاب، ونحن هنا بفضل الله تعالى نطبع الكتاب كاملا منطقه وحكمته


والإمام فخر الدين الرازي (ت 606 ه) لا يحتاج لأحد لكي يعرف الناس به فهو فخر المحققين وملك العلماء ومجدد قرنه، وأستاذ الأصوليين ومعلم المتكلمين ومرشدهم، و مشقق مباحث الحكمة القديمة وناقدها الذي قام في إزائه أساطين من المدافعين عنها يحاولون ترم?م ما هدمه، أو إعادة بناء ما مزقه، وتکم?ل ما أسسه فيها.


وإنك لتجد في هذا الكتاب مجموعة من آراء الإمام الرازي التي لم يذكرها إلا فيه، كرأيه في تركيب التصديق، وتعبيرات متميزة لا تجدها عند غيره كقوله: «إن تصورا، وإذا حكم عليه بنفي أو إثبات كان المجموع تصديقا... الخ»، ومناقشات للفلاسفة في مختلف آرائهم في المنطق والطبيعيات والأمور العامة والإلهيات، واختراعا لأدلة لا تجدها عند غيره، بعضها سلمت له وبعضها نقدت وردت .


وقد أخذ هذا الكتاب مكانته وتربع فوق عرش لائق به مدة من الزمان، واستوعب الإمام الرازي فيه مسائل المنطق والطبيعيات والأمور العامة والإلهيات، ولخص فيه أفكار المتقدمين مع زياداته وبحوثه الخاصة التي يتميز بها.


ولو لم يكن من أثر لكتاب الملخص سوى ما نراه جليا في الأعمال العظيمة التي كتبت على كتاب حكمة العين لكفته لبيان مكانته، فما بالك إذا عرفت أن أعاظم المتكلمين والفلاسفة ذكروه في كتبهم واستمدوا من فيضه ، كالإمام العضد في المواقف والإمام السعد التفتازاني في المقاصد وشرحها، فإنك لتجد ذكره وآراءه في مختلف الأبواب والمباحث. ولا ننسى أن نذكر اهتمام شرح التجريد القديم للأصفهاني والجديد للقوشجي، والحواشي التي كتبت عليهما من قبل السيد الشريف والباغنوي والدواني والصدر الشيرازي وغيرهم، فكلها كان لكتاب الملخص نص?ب حاضر فيها.

وكذلك لم يستطع المشتغلون في الفلسفة تجنب أهمية الإمام الرازي ولا تجنب كتبه لاسيما كتاب الملخص في حواشيهم وشروحهم على كتب الفلسفة الشهيرة ككتاب الشفاء لابن س?نا و من علق عليه أو كتب عليه شرحا من المتأخرين والمتقدمين.


ونحن حريصون – كنا وما زلنا على لفت أنظار الناس إلى كتب الإمام الرازي منذ عرفناه في ريعان الشباب، وما زلنا نحض الطلاب والأساتذة على الاستفادة من أعماله ونشر منهجه وطريقته، لا تقليده في آرائه خصوصا، فهناك مجموعة من الآراء والأقوال التي نخالفه فيها، ولكن مهما خالفت الإمام ومهما عارضته فإنك لا تستطيع إلا أن تعترف بمكانته العظيمة وأهمية كتبه التفسيرية والكلامية والأصولية والفلسفية وغيرها.


والمهم في هذا الباب طريقة الإمام التي تعتني بالتدقيق والتفصيل في معرفة الآراء للمخالفين قبل الموافقين قبل نقدها أو تأ??دها، وهي الطريقة الحري بنا اتباعها في هذا العصر الشغول بمختلف الآراء والاعتقادات الدينية والفلسفية والفكرية التي لا يمكن أداء وظيفتنا كما يجب علينا إلا إذا غصنا في أعماق الفكر والفلسفة لنستخرج الكنوز، ونبرهن للقاصي والداني سلامة دعاوينا الأصلية والفرعية، وبدون هذا المنهج، فسينالنا خسران عظ?م.


وليس لنا إلى غير الله حاجة ولا مذهب

?المُلخّص فِي المنطِق والحِكمَة?لسلطان المتكلمين فخر الدين الرّازييقول د. سعيد فودة حفظه الله:أهمية البحث الفلسفي القديم والمعاصر لا تخفى على أحد، وكثير من المباحث الفلسفية القديمة ما زالت تثبت جدواها لاسيّما...
أضف إلى قائمة الرغبات أضف للمقارنة

طرق الدفع المتاحة

رمز المنتج: Noon1568
الملخص في المنطق والحكمة (1/2)

الملخص في المنطق والحكمة (1/2)

$45.00

?المُلخّص فِي المنطِق والحِكمَة?

لسلطان المتكلمين فخر الدين الرّازي



يقول د. سعيد فودة حفظه الله:


أهمية البحث الفلسفي القديم والمعاصر لا تخفى على أحد، وكثير من المباحث الفلسفية القديمة ما زالت تثبت جدواها لاسيّما مباحث الإلهيات التي لها تعلق عظيم بفلسفة الدّين بما تشتمل عليه من بحوث خطيرة كإثبات وجود الله تعالى، واستناد العالم إليه في أصل الوجود والدوام وصفات الله تعالى التي لها مدخلية في الإيمان وعدمه، وما يتعلق بذلك من بحوث تندرج في مواضع شتى من أقسام الفلسفة كبحث مفهوم الشر وحقيقته و هل هو واقع أو لا وما هي أسسه الوجودية، وعلاقة ذلك بصفات الإله وما يترتب على ذلك من قواعد الإيمان، و مباحث الأمور العامة كمباحث الوجود والعلة والمعلول والماهية وغيرها والمسائل المتعلقة بها أو المتفرعة عليها، والمقولات کالجوهر والعرض وأقسامه التي تمثل أساسا كليا لتفسير العالم.


وهذه البحوث لها مكان راسخ ومكانة لا تخفى في بحوث الميتافيزيقا وفلسفة العلم وفلسفة الفيزياء بما لها من تعلق بدراسة مفاهيم أساسية مثل الزمان والمكان والنسب وعلاقة ذلك كله بالقوانين التي يسير الكون على أساسها، وكمباحث المفاهيم الانتزاعية والاختراعية وما لذلك من علاقة وطيدة بنظرية العلم والعقل، و مباحث النفس، فضلا عن بحوث كثيرة في الطبيعيات التي طرأ عليها في جوانب كثيرة تغيرات أساسية لا بد من لفت نظر الباحثين وطلاب العلم إليها، لنقدها، وبحوث ما زالت حتى الآن موضوعية لها أسس راسخة في الطبيعيات المعاصرة.


وما نريد أن نزفه إلى الباحثين والعلماء والمتطلعين إلى تشرب قواعد الأصول هو هذا الكتاب المهم في الفلسفة، وهو كتاب الملخص في المنطق والحكمة ، الذي يطبع کاملا لأول مرة بفضل الله تعالى، وقد كان قد طبع منه القسم المتعلق بالمنطق في إيران منذ سنوات وهذا القسم تقريبا ربع حجم الكتاب، ونحن هنا بفضل الله تعالى نطبع الكتاب كاملا منطقه وحكمته


والإمام فخر الدين الرازي (ت 606 ه) لا يحتاج لأحد لكي يعرف الناس به فهو فخر المحققين وملك العلماء ومجدد قرنه، وأستاذ الأصوليين ومعلم المتكلمين ومرشدهم، و مشقق مباحث الحكمة القديمة وناقدها الذي قام في إزائه أساطين من المدافعين عنها يحاولون ترم?م ما هدمه، أو إعادة بناء ما مزقه، وتکم?ل ما أسسه فيها.


وإنك لتجد في هذا الكتاب مجموعة من آراء الإمام الرازي التي لم يذكرها إلا فيه، كرأيه في تركيب التصديق، وتعبيرات متميزة لا تجدها عند غيره كقوله: «إن تصورا، وإذا حكم عليه بنفي أو إثبات كان المجموع تصديقا... الخ»، ومناقشات للفلاسفة في مختلف آرائهم في المنطق والطبيعيات والأمور العامة والإلهيات، واختراعا لأدلة لا تجدها عند غيره، بعضها سلمت له وبعضها نقدت وردت .


وقد أخذ هذا الكتاب مكانته وتربع فوق عرش لائق به مدة من الزمان، واستوعب الإمام الرازي فيه مسائل المنطق والطبيعيات والأمور العامة والإلهيات، ولخص فيه أفكار المتقدمين مع زياداته وبحوثه الخاصة التي يتميز بها.


ولو لم يكن من أثر لكتاب الملخص سوى ما نراه جليا في الأعمال العظيمة التي كتبت على كتاب حكمة العين لكفته لبيان مكانته، فما بالك إذا عرفت أن أعاظم المتكلمين والفلاسفة ذكروه في كتبهم واستمدوا من فيضه ، كالإمام العضد في المواقف والإمام السعد التفتازاني في المقاصد وشرحها، فإنك لتجد ذكره وآراءه في مختلف الأبواب والمباحث. ولا ننسى أن نذكر اهتمام شرح التجريد القديم للأصفهاني والجديد للقوشجي، والحواشي التي كتبت عليهما من قبل السيد الشريف والباغنوي والدواني والصدر الشيرازي وغيرهم، فكلها كان لكتاب الملخص نص?ب حاضر فيها.

وكذلك لم يستطع المشتغلون في الفلسفة تجنب أهمية الإمام الرازي ولا تجنب كتبه لاسيما كتاب الملخص في حواشيهم وشروحهم على كتب الفلسفة الشهيرة ككتاب الشفاء لابن س?نا و من علق عليه أو كتب عليه شرحا من المتأخرين والمتقدمين.


ونحن حريصون – كنا وما زلنا على لفت أنظار الناس إلى كتب الإمام الرازي منذ عرفناه في ريعان الشباب، وما زلنا نحض الطلاب والأساتذة على الاستفادة من أعماله ونشر منهجه وطريقته، لا تقليده في آرائه خصوصا، فهناك مجموعة من الآراء والأقوال التي نخالفه فيها، ولكن مهما خالفت الإمام ومهما عارضته فإنك لا تستطيع إلا أن تعترف بمكانته العظيمة وأهمية كتبه التفسيرية والكلامية والأصولية والفلسفية وغيرها.


والمهم في هذا الباب طريقة الإمام التي تعتني بالتدقيق والتفصيل في معرفة الآراء للمخالفين قبل الموافقين قبل نقدها أو تأ??دها، وهي الطريقة الحري بنا اتباعها في هذا العصر الشغول بمختلف الآراء والاعتقادات الدينية والفلسفية والفكرية التي لا يمكن أداء وظيفتنا كما يجب علينا إلا إذا غصنا في أعماق الفكر والفلسفة لنستخرج الكنوز، ونبرهن للقاصي والداني سلامة دعاوينا الأصلية والفرعية، وبدون هذا المنهج، فسينالنا خسران عظ?م.


وليس لنا إلى غير الله حاجة ولا مذهب

كتب شاهدها زوار آخرون