
تفنيد الأسس النظرية والعملية للإلحاد | تأليف: د. سعيد فودة
(تَفنِيدُ الأُسُسِ النّظَرِيّة والعَمَلِيّة لِلإلحَادِ)
تأليف الشّيخ د. سعيد عبد اللطيف فودة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين، الذي أرسله الله تعالى هداية للبشر إلى ما فيه صلاحهم، ودلالتهم على ما يكملهم دنيا وأخرى. ووجّه الناس للتفكر فيما أوحاه إليه، وجعل الوحي دليلا على الصدق لما يتضمنه من معاني راقية وتحق?قات دقيقة، لا يتوصل إليها إلا الواحد بعد الواحد من البشرية، فكان اجتماع هذه المفاهيم دفعة واحدة في كتاب واحد على لسان النّبيّ الأمّيّ أعظم دليل على صدقه، وعلى عظ?م نفع هذا الدّين للبشر أجمعين.
وقد علمنا أنّ من جملة الواقع، وجود أناس في كل زمان يقلون ويزيدون، يضعفون ويقوون، معادين للدين، بعضهم عن هوى وعناد، وآخرون بناء على اختلال موازينهم النّظريّة والفكريّة، مع ظنّهم أنّهم بلغوا الغاية في الدّقة والتّحرير.
ونعتقد أنّ من جملة ما كُلِّفناه في هذا الوجود، إعادة النّظر في كل ما نقدر عليه من إنتاجات المخالفين الفكرية، وذلك من أجل إعادة تحليلها ونقدها، وبيان ما تشتمل عليه من صحة أو غلط، وإنما نقوم بهذه الوظيفة لأن لها فعالية عظيمة، في دلالة الآخرين إلى صحة ما ندعيه من مفاهيم وأحكام، وذلك عندما نقدر على إظهار الخلل في طريقة أفكار المخالفين، ونتمكن من اقتراح ما يجتنبون به هذه الانحرافات، لعل ذلك يكون مساعدا لهم على استبانة الطريق، ويدفعنا إلى ما نقوم به حرصنا على هدايتهم جميعا، واعتقادنا أنهم مستحقون للخير الذي عرفناه ونعتقد صحته، ولذلك نحاول قدر ما نستطيع أن نقدم لهم طرحنا البديل، ونقدنا القويم الملتزم بأعلى درجات الطّرق البحثيّة الملتزمة بالقواعد الصّارمة.
ومن المؤلفين الجادين الذين طرحوا عدة كتب يناقشون فيها مفاه?م خطيرة، أصلية وفرعية، واعتمدوا في كتابتهم طريقة مُلتزمة بحسب دعواهم طرق المنطق والبحث الرّصين، هو د. عادل ضاهر، الحقيق بكل اهتمام، نظرا لما يبذله في كتبه من جديّة بالغة ولما نراه فيها من جهد عظيم، فهو رأس من رؤوس الفكر العلماني المعارض للأديان بصورة صريحة، ونحن وإن كنّا نخالفه في أكثر ما يقرره، إلا أنّ العوامل والمعاني السابقة هي التي تدفعنا إلى إعادة النظر في كتبه، ونقدها، مع ما يقتضيه ذلك من تعب مضنٍ، يفرضه علينا طريقة كتابته وتدقيقه، واستعماله مصطلحات قد لا تكون مشهورة، وذلك لأنه يأخذها مباشرة عن أصحابها من الكتاب الغربيين، ويترجمها كما ?بدو له أنه الصواب وهذا يفرض إشكالية فهم المصطلح كما يريده مُستعمله، وقد بذلنا فيها جهدنا، ونأمل أن نكون قاربنا وسددنا.
وكان أن وقع بين يدي كتابان منذ فترة من تأليفه، يناقش فيهما أمورا جسيمة خطيرة، بعضها نظريّة تنتمي للمباحث الفلسفيّة الكليّة والبحوث الكلامية الرصينة التي اهتم بها أعلام الفلسفة والكلام منذ القدم، وبعضها تمسّ مباحث عملية بطريقة فلسفية لا نستطيع أن نتهاون في تقديرها. ولما رأيت خطورة ما يدعيه، ولقرب اغترار كثير من الناس بما يطرحه، خصوصا ما يتلبس به من دعاو? الالتزام بالنظريات العلمية والبحوث الأخيرة، وكذا ما يتصف به أسلوبه من رصانة تضفي نوع رصانة على دعاو?ه.
فاعتزمت منذ قراءتي الكتابين، على كتابة نقد يتكفّل بالكشف عن الأصول التي يحرص على الاعتماد عليها صراحة أو تلويحا، ومحاكمة تلك الأسس علميا، وذلك بأسلوب منطقي، من جنس الأسلوب الذي يميل إليه الكاتب، ليكون أكثر إقناعا. وجعلت لكل من الكتابين ردا بحيث يؤلّف مجموعهما كتابي الذي أقدّمه بين يدي القراء.
وقد اعتمدت في هذا النّقد الذي قمت به، على تحليل الأسس التي اعتمد عليها، وتفنيد الأدلة إن ذكرها، ومعارضته بمقدمات أقوى منها، بعد بيان الخلل الواقع فيه، والدعاوى التي لم يُقم عليها أي دليل بل اكتفى بطرحها، وكأنها مُسلّمات، أو مقطوع بها، مع أنّها عين الدّعوى. وتمكنت فيما أرى من إضعاف مزعوماته بعدم كفاية الفكر الديني، وقصوره عن إقامة حلول نظرية وعملية تفيد الإنسانية.
ومما حرصت عليه في أكثر من موضع، محاولة إظهار رجوع كثير من الآراء التي يبني عليها، ويزعم أنها نظريات جديدة، إلى آراء الفلاسفة والمتكلمين المتقدمين، الذين طرحوا هذه الآراء نفسها وبينوها، ولكن كان بيانهم بأسلوبهم الخاص، وطريقتهم في التعبير، التي صارت غريبة في هذا العصر، بحيث إن من لا خبرة له بها، يظنها بعيدة عن المراد، فضلا عن صعوبة فهمها. ولم أتعمد النّقل من كلام الفلاسفة والمتكلمين في أكثر المواضع بنصها، بل اكتفيت بتحرير المعاني، فإنني اعتمدت على أن القارئ لهذا الكتاب، لا بد أن يكون من المطلعين على بعض المستويات اللازمة لهذه البحوث، فاكتفيت في بعض المواضع بالإشارة لرؤوس المسائل والبحوث، وفي بعضها اكتفيت بشرح إجمالي، وذلك كله بأسلوبي الخاص، وطريقتي في البيان لأكون مسؤولا عما فيها من مقبول وغيره.
وهناك ملاحظة أود التنبيه إليها: وهي أنني لم أهتمّ كثيرا في هذا النقد، بأن أعالج الاصطلاحات اللفظية التي أراها لا تليق ببعض المواضيع المبحوثة، مثل بعض الإطلاقات الواردة في كلام د. ضاهر على الذات الإلهية، فإنه وإن كان هناك بعض الاحترازات والتقييدات عليها، إلا أني اكتفيت بذكر ذلك في أثناء الكلام، بل سا?رته في بعضها على سب?ل الحكاية عنه، مع التنبيه على وجه الاحتراز، ولم أقف عندها وقوفا مقصودا، ولم أجعل لذلك محلّا خاصّا، مكتفيا بما علم من اعتراضات متكلمي أهل السنة عليها، وعلى مثلها، فإن المقام هنا ليس مقام معالجة ألفاظ مصطلحات خاصة يستعملها الخصم، ولكنّه مقام الفحص عن المعاني التي يوردها، ويزعم أنّها دقيقة وعلمية، وفي غاية الرّصانة، فكان اهتمامنا بذلك في الرّتبة الأولى، وحرصنا على نقد دعاويه من حيث المعنى، بلا
اعتبار اللفظ، ولذلك لم أتردد في إعادة التّعبير عن معانيه التي يريدها بعباراتي الخاصة، وأسلوبي الخاص، إذا رأيت أنه أنفع وأوضح، ولذلك عرّضت في غير موضع بالأساليب المُملّة في التعبير التي يستعملها المتأثرون ببعض الاتجاهات الغربية، أو الذين لم يطلعوا على نتاج أعلامنا من المتكلمين، الذي يعلّموننا الاختصار المفيد، والدّقة في الاصطلاحات، والوصول إلى الهدف بكل وضوح.
وأزعم أنّ القارئ المتمعن سيظهر له مدى ما وقع فيه الكاتب المذكور من مصادرات على المطلوب، ومغالطات منطقية واستدلالية وغير ذلك. وذلك يُظهر ضعف الأُسس التي يعتمد عليها العلمانيون والحداثيون وأهل الإلحاد الذين يعارضون أصول الأديان، وينكرون الإله المُرسِل للأنبياء، فضلا عن تشكيكهم في الشّريعة الصّحيحة. وما نقدمه هنا، سيكون أيضا تمهيدا لإظهار أهمية علم الكلام في هذا العصر، حيث إنني تعمدت إظهار بعض الآليات الكلامية، والحجج التي ساقها المحققون منهم لتفنيد الآراء الباطلة، وبينت كيفية الاستفادة منها في نقد الآراء المعاصرة التي تعارض أصول
الدين، وفروعه. وهذا الأمر سيكون تطبيقا عمليّا لإظهار أهمية التّجديد لهذا العلم الخطير في زماننا المعاصر.
د.سعيد فودة
1434ه - 2012م
طرق الدفع المتاحة


تفنيد الأسس النظرية والعملية للإلحاد | تأليف: د. سعيد فودة
التعريف بالكتاب
(تَفنِيدُ الأُسُسِ النّظَرِيّة والعَمَلِيّة لِلإلحَادِ)
تأليف الشّيخ د. سعيد عبد اللطيف فودة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين، الذي أرسله الله تعالى هداية للبشر إلى ما فيه صلاحهم، ودلالتهم على ما يكملهم دنيا وأخرى. ووجّه الناس للتفكر فيما أوحاه إليه، وجعل الوحي دليلا على الصدق لما يتضمنه من معاني راقية وتحق?قات دقيقة، لا يتوصل إليها إلا الواحد بعد الواحد من البشرية، فكان اجتماع هذه المفاهيم دفعة واحدة في كتاب واحد على لسان النّبيّ الأمّيّ أعظم دليل على صدقه، وعلى عظ?م نفع هذا الدّين للبشر أجمعين.
وقد علمنا أنّ من جملة الواقع، وجود أناس في كل زمان يقلون ويزيدون، يضعفون ويقوون، معادين للدين، بعضهم عن هوى وعناد، وآخرون بناء على اختلال موازينهم النّظريّة والفكريّة، مع ظنّهم أنّهم بلغوا الغاية في الدّقة والتّحرير.
ونعتقد أنّ من جملة ما كُلِّفناه في هذا الوجود، إعادة النّظر في كل ما نقدر عليه من إنتاجات المخالفين الفكرية، وذلك من أجل إعادة تحليلها ونقدها، وبيان ما تشتمل عليه من صحة أو غلط، وإنما نقوم بهذه الوظيفة لأن لها فعالية عظيمة، في دلالة الآخرين إلى صحة ما ندعيه من مفاهيم وأحكام، وذلك عندما نقدر على إظهار الخلل في طريقة أفكار المخالفين، ونتمكن من اقتراح ما يجتنبون به هذه الانحرافات، لعل ذلك يكون مساعدا لهم على استبانة الطريق، ويدفعنا إلى ما نقوم به حرصنا على هدايتهم جميعا، واعتقادنا أنهم مستحقون للخير الذي عرفناه ونعتقد صحته، ولذلك نحاول قدر ما نستطيع أن نقدم لهم طرحنا البديل، ونقدنا القويم الملتزم بأعلى درجات الطّرق البحثيّة الملتزمة بالقواعد الصّارمة.
ومن المؤلفين الجادين الذين طرحوا عدة كتب يناقشون فيها مفاه?م خطيرة، أصلية وفرعية، واعتمدوا في كتابتهم طريقة مُلتزمة بحسب دعواهم طرق المنطق والبحث الرّصين، هو د. عادل ضاهر، الحقيق بكل اهتمام، نظرا لما يبذله في كتبه من جديّة بالغة ولما نراه فيها من جهد عظيم، فهو رأس من رؤوس الفكر العلماني المعارض للأديان بصورة صريحة، ونحن وإن كنّا نخالفه في أكثر ما يقرره، إلا أنّ العوامل والمعاني السابقة هي التي تدفعنا إلى إعادة النظر في كتبه، ونقدها، مع ما يقتضيه ذلك من تعب مضنٍ، يفرضه علينا طريقة كتابته وتدقيقه، واستعماله مصطلحات قد لا تكون مشهورة، وذلك لأنه يأخذها مباشرة عن أصحابها من الكتاب الغربيين، ويترجمها كما ?بدو له أنه الصواب وهذا يفرض إشكالية فهم المصطلح كما يريده مُستعمله، وقد بذلنا فيها جهدنا، ونأمل أن نكون قاربنا وسددنا.
وكان أن وقع بين يدي كتابان منذ فترة من تأليفه، يناقش فيهما أمورا جسيمة خطيرة، بعضها نظريّة تنتمي للمباحث الفلسفيّة الكليّة والبحوث الكلامية الرصينة التي اهتم بها أعلام الفلسفة والكلام منذ القدم، وبعضها تمسّ مباحث عملية بطريقة فلسفية لا نستطيع أن نتهاون في تقديرها. ولما رأيت خطورة ما يدعيه، ولقرب اغترار كثير من الناس بما يطرحه، خصوصا ما يتلبس به من دعاو? الالتزام بالنظريات العلمية والبحوث الأخيرة، وكذا ما يتصف به أسلوبه من رصانة تضفي نوع رصانة على دعاو?ه.
فاعتزمت منذ قراءتي الكتابين، على كتابة نقد يتكفّل بالكشف عن الأصول التي يحرص على الاعتماد عليها صراحة أو تلويحا، ومحاكمة تلك الأسس علميا، وذلك بأسلوب منطقي، من جنس الأسلوب الذي يميل إليه الكاتب، ليكون أكثر إقناعا. وجعلت لكل من الكتابين ردا بحيث يؤلّف مجموعهما كتابي الذي أقدّمه بين يدي القراء.
وقد اعتمدت في هذا النّقد الذي قمت به، على تحليل الأسس التي اعتمد عليها، وتفنيد الأدلة إن ذكرها، ومعارضته بمقدمات أقوى منها، بعد بيان الخلل الواقع فيه، والدعاوى التي لم يُقم عليها أي دليل بل اكتفى بطرحها، وكأنها مُسلّمات، أو مقطوع بها، مع أنّها عين الدّعوى. وتمكنت فيما أرى من إضعاف مزعوماته بعدم كفاية الفكر الديني، وقصوره عن إقامة حلول نظرية وعملية تفيد الإنسانية.
ومما حرصت عليه في أكثر من موضع، محاولة إظهار رجوع كثير من الآراء التي يبني عليها، ويزعم أنها نظريات جديدة، إلى آراء الفلاسفة والمتكلمين المتقدمين، الذين طرحوا هذه الآراء نفسها وبينوها، ولكن كان بيانهم بأسلوبهم الخاص، وطريقتهم في التعبير، التي صارت غريبة في هذا العصر، بحيث إن من لا خبرة له بها، يظنها بعيدة عن المراد، فضلا عن صعوبة فهمها. ولم أتعمد النّقل من كلام الفلاسفة والمتكلمين في أكثر المواضع بنصها، بل اكتفيت بتحرير المعاني، فإنني اعتمدت على أن القارئ لهذا الكتاب، لا بد أن يكون من المطلعين على بعض المستويات اللازمة لهذه البحوث، فاكتفيت في بعض المواضع بالإشارة لرؤوس المسائل والبحوث، وفي بعضها اكتفيت بشرح إجمالي، وذلك كله بأسلوبي الخاص، وطريقتي في البيان لأكون مسؤولا عما فيها من مقبول وغيره.
وهناك ملاحظة أود التنبيه إليها: وهي أنني لم أهتمّ كثيرا في هذا النقد، بأن أعالج الاصطلاحات اللفظية التي أراها لا تليق ببعض المواضيع المبحوثة، مثل بعض الإطلاقات الواردة في كلام د. ضاهر على الذات الإلهية، فإنه وإن كان هناك بعض الاحترازات والتقييدات عليها، إلا أني اكتفيت بذكر ذلك في أثناء الكلام، بل سا?رته في بعضها على سب?ل الحكاية عنه، مع التنبيه على وجه الاحتراز، ولم أقف عندها وقوفا مقصودا، ولم أجعل لذلك محلّا خاصّا، مكتفيا بما علم من اعتراضات متكلمي أهل السنة عليها، وعلى مثلها، فإن المقام هنا ليس مقام معالجة ألفاظ مصطلحات خاصة يستعملها الخصم، ولكنّه مقام الفحص عن المعاني التي يوردها، ويزعم أنّها دقيقة وعلمية، وفي غاية الرّصانة، فكان اهتمامنا بذلك في الرّتبة الأولى، وحرصنا على نقد دعاويه من حيث المعنى، بلا
اعتبار اللفظ، ولذلك لم أتردد في إعادة التّعبير عن معانيه التي يريدها بعباراتي الخاصة، وأسلوبي الخاص، إذا رأيت أنه أنفع وأوضح، ولذلك عرّضت في غير موضع بالأساليب المُملّة في التعبير التي يستعملها المتأثرون ببعض الاتجاهات الغربية، أو الذين لم يطلعوا على نتاج أعلامنا من المتكلمين، الذي يعلّموننا الاختصار المفيد، والدّقة في الاصطلاحات، والوصول إلى الهدف بكل وضوح.
وأزعم أنّ القارئ المتمعن سيظهر له مدى ما وقع فيه الكاتب المذكور من مصادرات على المطلوب، ومغالطات منطقية واستدلالية وغير ذلك. وذلك يُظهر ضعف الأُسس التي يعتمد عليها العلمانيون والحداثيون وأهل الإلحاد الذين يعارضون أصول الأديان، وينكرون الإله المُرسِل للأنبياء، فضلا عن تشكيكهم في الشّريعة الصّحيحة. وما نقدمه هنا، سيكون أيضا تمهيدا لإظهار أهمية علم الكلام في هذا العصر، حيث إنني تعمدت إظهار بعض الآليات الكلامية، والحجج التي ساقها المحققون منهم لتفنيد الآراء الباطلة، وبينت كيفية الاستفادة منها في نقد الآراء المعاصرة التي تعارض أصول
الدين، وفروعه. وهذا الأمر سيكون تطبيقا عمليّا لإظهار أهمية التّجديد لهذا العلم الخطير في زماننا المعاصر.
د.سعيد فودة
1434ه - 2012م