بيت الأدلة العقلية على وجود الله بين المتكلمين والفلاسفة | تأليف: د. سعيد فودة
- 20 %

الأدلة العقلية على وجود الله بين المتكلمين والفلاسفة | تأليف: د. سعيد فودة

السعر العادي $11.25 USD سعر البيع $9.00 USD

مُقدّمة الكتاب :

"الحمد لله رب العالمين، والصّلاة والسّلام على سيدنا محمد أفضل الأنبياء والمرسلين، وبعد

فإنّ البحث في أصول الدّين من أهمّ المعارف والعلوم التي ينبغي على النوع الإنساني أن يهتم بها، والدليل على ذلك كثرة الدراسات التي تكتب في هذا المجال، وتتفاوت الدراسات العقدية أهمية بحسب الموضوع الذي تتناوله الدّراسة، ولا شكّ في أنّ البحث في الأدلة التي تفضي إلى العلم بوجود الله تعالى تعدّ من أهمّ مباحث علم العقيدة.

التّعريف بموضوع الدّراسة:

تتناول هذه الدراسة بالبحث مسألة الأدلة العقلية على إثبات وجود الله تعالى، ولذلك تم اختيار مجموعة من أشهر الأدلة وأهمها، وتحاول الدراسة أن تتفحص قوة هذه الأدلة ومتانتها، ومدى إمكانية الاعتماد عليها، وذلك عن طريق التّدقيق في بحوث المتكلمين والفلاسفة من شتّى الاتجاهات، مع إعطاء قدر لا بأس به لنتاج الجهود الفكرية، والفلسفية الحديثة، والمعاصرة في هذا الموضوع.

وهو أمر له اعتباره في مجال الدراسة المقارنة، وقد حرصت الدراسة على المقارنة بين أعمال المتكلمين الإسلاميين في هذا الموضوع المهم، وبين ما توصّل إليه الفلاسفة والمفكرون الغربيون في هذا المجال، حيث إن هناك نشاطا متزايدا في الغرب بالاهتمام بدراسة الأدلة على وجود الله تعالى، وإعادة تفحصها، ومحاولة اكتشاف الجديد، ومحاولة توظيف بعض الاكتشافات في العلوم الطبيعية والنظريات الفيزيائية

في هذا المجال.

ولا يخفى أن هذا الموضوع تتزايد أهميته لا في الغرب فقط، بل في الشرق أيضا، حيث إن هناك نشاطا ملحوظا للمنكرين للأديان، والمشككين في وجود الله، وهؤلاء غالبا يزعمون أنهم متمسكون بالنّتاج العلمي الطبيعي، وأن قولهم في هذا المجال أسدُّ وأقوم من قول أهل الأديان أو المؤمنين بالله.

ورأَينا من واجبنا أن نساهم ولو بهذا الجهد القليل في هذا الباب المهم. ومن هنا حرصنا على تقديم أهم ما قرّره أعلام فلاسفة الدين في الغرب من نظريات له علاقة بما نحن فيه، ومدى تأثيرها سلبا أو إيجابا، وكيفية نقاشها، ومدى ما فيها من وجاهة واعتبار. وأرجو أن يكون في هذه المحاولة فائدة للجيل الجديد لكي يُكمل البناء عليها، ويستدرك نقائصها، ويستفيد منها، ويُكمل ما لم نقم به فالعلم إنها يتكامل بالتّراكم وإعادة النّقد.

وأدعو الجيل القادم من الشباب والعاملين أن يبذلوا جهدهم لإعادة النّظر في كثير مما تم تسويقه إليهم خصوصا خلال القرن الماضي تحت عنوان إعادة القراءات، أو التّجديد الديني، الحداثة، ونحو ذلك من التسميات اللامعة التي ينجذب نحوها كثير من الناس، فيوجد حسب ما نراه كثير من الخلل الفكري، والتّأصيل النّظري والعملي تمّ التّرويج له تحت هذه العناوين.

ولم نحاول أن نطرح كثيرا مما لدينا من نظرات خاصّة، وإن لم نهمل ذلك مطلقا، لأن قصدنا كان متوجها في الغالب إلى تقرير ما في السّاحة من جهود، ليكون عملنا أقرب ما يكون إلى التّمهيد والتّقريب وحثّ الذهن على العمل وإعادة البحث والنّظر، وأعتقد أن ما في هذا الكتاب من مادة يكفي ليكون خطوة بداية لا بأس بها في هذا الصّدد. ومن هنا فإننا نستحثّ أولي الهمم والاهتمام بالغوص في هذه البحوث الخطيرة، وتقديم ما لديهم من أنظار.

وقد حرصت على الاطلاع على كثير من المراجع الغربية غير المترجمة بعد لما لها من أهمية، وحاولت استخلاص أهمّ ما فيها في المسائل المختلفة بحسب المستوى المطروح في هذا الكتاب، وأرجو أن أكون مُوفّقا فيما اخترت من مسائل وفي أسلوب العرض والترجمة لكثير من النصوص على مسؤوليتي الخاصة، فإن لاحظ بعض الإخوة تقصيرا أو استدراكات فأرجو منهم أن يعينوني ويعينوا غيري بتقديم الرأي الأصوب والأقرب. وآمل أن يكون هذا الكتاب فاتحة لكتب وبحوث أخرى في المجال نفسه توسيعا لجهات البحث وتعميقا للنظر والاستدلال.

أهمية الموضوع :

تظهر أهمية الموضوع من خلال النقاط الآتية:

أولا: بيان أهمية النّظر والاستدلال في مسائل العقائد عموما وعلى وجود الله خصوصا. ثانيا: معرفة مكانة الأدلة العقلية والنقلية، في الاستدلال على وجود الله تعالى. ثالثا: الاهتمام بمتابعة الأفكار الطارئة في هذا المجال، ومدى الاتفاق والاختلاف مع أفكار المسلمين. رابعا: التّنبيه على أهمية متابعة الفكر الكلامي والعقائدي، وما يتعلق بذلك من البحوث الفلسفيّة، وذلك في مختلف مستوياتها وتجلياتها في الشّرق والغرب لما يعود من فائدة على المسلمين. خامسا: محاولة الاستفادة من بحوث غير المسلمين في هذا الباب حيث إنه يثري مجال المقارنة بين الفلاسفة والمتكلمين قديما وحديثا. سادسا: بيان أثر الآراء الفلسفية والاتجاهات الفكرية المعاصرة، وبيان مدى تأثيرها في العقائد الدينية ونقدها.

مسوّغاتُ الدّراسة :

1- إظهار أن دراسة مسائل علم التوحيد ما زال لها أهمية وفائدة وذلك بغض النظر عن صورتها وطريقة صياغتها، فالعبرة بالحقيقة لا بالشكل والصورة في هذا المقام.

?- محاولة تفنيد الآراء المجانبة للصواب لما لها من أثر سلبي في بناء حياة الفرد المسلم على أسس صحيحة لما تنتجه من تشويشات.

3- ضرورة الاهتمام بالدفاع عن كل ما يمكن أن يخدم الدين الحنيف في هذا العصر.

4 - الرّدّ على كثير من الآراء التي تزعم أن البحث العقلي في علم التوحيد (علم أصول الدين، علم الكلام)، وخصوصا في مقام إثبات وجود الله تعالى الذي هو أعظم المطالب العقدية، قد انتهى زمانه وبطلت فائدته، وأنه يجب تجاوزه وقفل أبوابه، محاولة نقد الجهود السابقة والمعاصرة بناءً على أسس علمية منهجية فالنقد وسيلة بنّاءةٌ إذا أُحسِن توجيهها.

ومن هنا تظهر أهمية الاستفادة من بحوث المتكلمين المتقدمين لإيجاد حلول للمشاكل النظرية المثارة في هذا العصر. وتنبيه الجيل الجديد إلى ثروة فكرية هائلة بين يديه ينبغي أن يُقدِم على الاهتمام بها والبناء عليها، فإن هذا مما يُساعد مساعدة عظيمة في بناء مستقبل أفضل.

وأخيرا، أرجو أن يكون في هذا العمل فائدة وخير للمسلمين ولسائر الناس، وأن يجعله الله تعالى لبنة من لبنات البناء العقلي للفكر النظري للمسلمين في هذا العصر الذي تجتاله الفتن والمحن والاضطرابات والإشكالات في العلم والعمل.

وليس لنا إلى غير الله تعالى حاجة ولا مذهب."

** من مقدمة الكتاب للدكتور سعيد فودة.

** سرد إجمالي لمحتويات الكتاب :

(مفهوم العقل والدليل العقلي وأنواعه وأركانه، مفهوم الدليل وأقسامه؛ العقلي والنقلي والإنّي واللمّي، المثبتون والنافون للأدلة العقلية على وجود الله وأسسهم الكلية.

الدليل الوجودي الأنطولوجي ومفهومه ومراحل تطوره وتقريره، بيان حجة القديس أنسلم، واعتراض الراهب غاونيلون لها، اعتراض القديس توما الإكويني وبيير غاسندي وليبنتز، إيرادات بعض الفلاسفة، خلاصة إيرادات ديفيد هيوم، نقد إيمانويل كانط للدليل، اعتراض شيخ الإسلام مصطفى صبري والفيلسوف الشيعي جوادي الآملي على الحجة الوجودية، الدليل الوجودي لبلانتنجا، هل برهان الصديقين جار على الطريقة الأنطولوجية؟.

دليل الإمكان والوجوب، وتقريره عند المتكلمين والفلاسفة، دليل الواجب عن أفلاطون وأرسطو، الفارابي، ابن سينا، أثير الدين الأبهري، الإيجي، الغزالي، ابن رشد، دليل ديكارت، حجة ليبنتز، مناقشة بحوث المحدَثين والمعاصرين من الفلاسفة والمفكرين لدليل الإمكان والوجوب والاعتراضات الواردة عليه، مبدأ السببية محل شك.. .

دليل الحدوث الكوني الكلامي، تقرير الدليل عند المتكلمين والطرق الكلية الدالة على وجود الله من حدث العالم، بحوث المتأخرين من المتكلمين في مبادئ ومقدمات دليل الحدوث، شبهة المدة قبل خلق العالم، محدودية العالم، لم لا يكون الطبع هو الفاعل للعالم ؟، امتناع ترجح أحد طرفي الممكن لا لمرجح، علة الحاجة هي الإمكان، نفي الدور، إبطال التسلسل، برهان التطبيق، البرهان العرشي، برهان التضايف، تقرير الدليل الكلامي عند الغربيين، الحجة الكونية الاستقرائية لريتشارد سوينبرن.

دليل النظام والإتقان (دليل الغاية) عند المتكلمين والفلاسفة، بحوث الفلاسفة الغربيين لدليل النظام والعناية، والشبه الواردة عليه، وعرض أهم الإضافات للدليل، بعض الاعتراضات المشهورة على التصميم الذكي.

الأدلة العقلية العملية على وجود الله، دليل كانط الأخلاقي، تقرير الدليل الاخلاقي، الاعتراضات على الدليل ومناقشتها. الأخلاق ليست موضوعية بل ذاتية شخصية، مشكلة سماح الإله بوجود الشر، معضلة يوثيفرو، رهان باسكال، نقد طريقة باسكال في ضوء علم الكلام، إرادة الاعتقاد، الدليل النفعي الذرائعي، طبيعة الاحتجاج الذرائعي، تقرير الحجة الذرائعية....)

مُقدّمة الكتاب :"الحمد لله رب العالمين، والصّلاة والسّلام على سيدنا محمد أفضل الأنبياء والمرسلين، وبعدفإنّ البحث في أصول الدّين من أهمّ المعارف والعلوم التي ينبغي على النوع الإنساني أن يهتم بها،...
أضف إلى قائمة الرغبات أضف للمقارنة

طرق الدفع المتاحة

رمز المنتج: Noon1525
الفئات العقيدة
الأدلة العقلية على وجود الله بين المتكلمين والفلاسفة | تأليف: د. سعيد فودة

الأدلة العقلية على وجود الله بين المتكلمين والفلاسفة | تأليف: د. سعيد فودة

$9.00

مُقدّمة الكتاب :

"الحمد لله رب العالمين، والصّلاة والسّلام على سيدنا محمد أفضل الأنبياء والمرسلين، وبعد

فإنّ البحث في أصول الدّين من أهمّ المعارف والعلوم التي ينبغي على النوع الإنساني أن يهتم بها، والدليل على ذلك كثرة الدراسات التي تكتب في هذا المجال، وتتفاوت الدراسات العقدية أهمية بحسب الموضوع الذي تتناوله الدّراسة، ولا شكّ في أنّ البحث في الأدلة التي تفضي إلى العلم بوجود الله تعالى تعدّ من أهمّ مباحث علم العقيدة.

التّعريف بموضوع الدّراسة:

تتناول هذه الدراسة بالبحث مسألة الأدلة العقلية على إثبات وجود الله تعالى، ولذلك تم اختيار مجموعة من أشهر الأدلة وأهمها، وتحاول الدراسة أن تتفحص قوة هذه الأدلة ومتانتها، ومدى إمكانية الاعتماد عليها، وذلك عن طريق التّدقيق في بحوث المتكلمين والفلاسفة من شتّى الاتجاهات، مع إعطاء قدر لا بأس به لنتاج الجهود الفكرية، والفلسفية الحديثة، والمعاصرة في هذا الموضوع.

وهو أمر له اعتباره في مجال الدراسة المقارنة، وقد حرصت الدراسة على المقارنة بين أعمال المتكلمين الإسلاميين في هذا الموضوع المهم، وبين ما توصّل إليه الفلاسفة والمفكرون الغربيون في هذا المجال، حيث إن هناك نشاطا متزايدا في الغرب بالاهتمام بدراسة الأدلة على وجود الله تعالى، وإعادة تفحصها، ومحاولة اكتشاف الجديد، ومحاولة توظيف بعض الاكتشافات في العلوم الطبيعية والنظريات الفيزيائية

في هذا المجال.

ولا يخفى أن هذا الموضوع تتزايد أهميته لا في الغرب فقط، بل في الشرق أيضا، حيث إن هناك نشاطا ملحوظا للمنكرين للأديان، والمشككين في وجود الله، وهؤلاء غالبا يزعمون أنهم متمسكون بالنّتاج العلمي الطبيعي، وأن قولهم في هذا المجال أسدُّ وأقوم من قول أهل الأديان أو المؤمنين بالله.

ورأَينا من واجبنا أن نساهم ولو بهذا الجهد القليل في هذا الباب المهم. ومن هنا حرصنا على تقديم أهم ما قرّره أعلام فلاسفة الدين في الغرب من نظريات له علاقة بما نحن فيه، ومدى تأثيرها سلبا أو إيجابا، وكيفية نقاشها، ومدى ما فيها من وجاهة واعتبار. وأرجو أن يكون في هذه المحاولة فائدة للجيل الجديد لكي يُكمل البناء عليها، ويستدرك نقائصها، ويستفيد منها، ويُكمل ما لم نقم به فالعلم إنها يتكامل بالتّراكم وإعادة النّقد.

وأدعو الجيل القادم من الشباب والعاملين أن يبذلوا جهدهم لإعادة النّظر في كثير مما تم تسويقه إليهم خصوصا خلال القرن الماضي تحت عنوان إعادة القراءات، أو التّجديد الديني، الحداثة، ونحو ذلك من التسميات اللامعة التي ينجذب نحوها كثير من الناس، فيوجد حسب ما نراه كثير من الخلل الفكري، والتّأصيل النّظري والعملي تمّ التّرويج له تحت هذه العناوين.

ولم نحاول أن نطرح كثيرا مما لدينا من نظرات خاصّة، وإن لم نهمل ذلك مطلقا، لأن قصدنا كان متوجها في الغالب إلى تقرير ما في السّاحة من جهود، ليكون عملنا أقرب ما يكون إلى التّمهيد والتّقريب وحثّ الذهن على العمل وإعادة البحث والنّظر، وأعتقد أن ما في هذا الكتاب من مادة يكفي ليكون خطوة بداية لا بأس بها في هذا الصّدد. ومن هنا فإننا نستحثّ أولي الهمم والاهتمام بالغوص في هذه البحوث الخطيرة، وتقديم ما لديهم من أنظار.

وقد حرصت على الاطلاع على كثير من المراجع الغربية غير المترجمة بعد لما لها من أهمية، وحاولت استخلاص أهمّ ما فيها في المسائل المختلفة بحسب المستوى المطروح في هذا الكتاب، وأرجو أن أكون مُوفّقا فيما اخترت من مسائل وفي أسلوب العرض والترجمة لكثير من النصوص على مسؤوليتي الخاصة، فإن لاحظ بعض الإخوة تقصيرا أو استدراكات فأرجو منهم أن يعينوني ويعينوا غيري بتقديم الرأي الأصوب والأقرب. وآمل أن يكون هذا الكتاب فاتحة لكتب وبحوث أخرى في المجال نفسه توسيعا لجهات البحث وتعميقا للنظر والاستدلال.

أهمية الموضوع :

تظهر أهمية الموضوع من خلال النقاط الآتية:

أولا: بيان أهمية النّظر والاستدلال في مسائل العقائد عموما وعلى وجود الله خصوصا. ثانيا: معرفة مكانة الأدلة العقلية والنقلية، في الاستدلال على وجود الله تعالى. ثالثا: الاهتمام بمتابعة الأفكار الطارئة في هذا المجال، ومدى الاتفاق والاختلاف مع أفكار المسلمين. رابعا: التّنبيه على أهمية متابعة الفكر الكلامي والعقائدي، وما يتعلق بذلك من البحوث الفلسفيّة، وذلك في مختلف مستوياتها وتجلياتها في الشّرق والغرب لما يعود من فائدة على المسلمين. خامسا: محاولة الاستفادة من بحوث غير المسلمين في هذا الباب حيث إنه يثري مجال المقارنة بين الفلاسفة والمتكلمين قديما وحديثا. سادسا: بيان أثر الآراء الفلسفية والاتجاهات الفكرية المعاصرة، وبيان مدى تأثيرها في العقائد الدينية ونقدها.

مسوّغاتُ الدّراسة :

1- إظهار أن دراسة مسائل علم التوحيد ما زال لها أهمية وفائدة وذلك بغض النظر عن صورتها وطريقة صياغتها، فالعبرة بالحقيقة لا بالشكل والصورة في هذا المقام.

?- محاولة تفنيد الآراء المجانبة للصواب لما لها من أثر سلبي في بناء حياة الفرد المسلم على أسس صحيحة لما تنتجه من تشويشات.

3- ضرورة الاهتمام بالدفاع عن كل ما يمكن أن يخدم الدين الحنيف في هذا العصر.

4 - الرّدّ على كثير من الآراء التي تزعم أن البحث العقلي في علم التوحيد (علم أصول الدين، علم الكلام)، وخصوصا في مقام إثبات وجود الله تعالى الذي هو أعظم المطالب العقدية، قد انتهى زمانه وبطلت فائدته، وأنه يجب تجاوزه وقفل أبوابه، محاولة نقد الجهود السابقة والمعاصرة بناءً على أسس علمية منهجية فالنقد وسيلة بنّاءةٌ إذا أُحسِن توجيهها.

ومن هنا تظهر أهمية الاستفادة من بحوث المتكلمين المتقدمين لإيجاد حلول للمشاكل النظرية المثارة في هذا العصر. وتنبيه الجيل الجديد إلى ثروة فكرية هائلة بين يديه ينبغي أن يُقدِم على الاهتمام بها والبناء عليها، فإن هذا مما يُساعد مساعدة عظيمة في بناء مستقبل أفضل.

وأخيرا، أرجو أن يكون في هذا العمل فائدة وخير للمسلمين ولسائر الناس، وأن يجعله الله تعالى لبنة من لبنات البناء العقلي للفكر النظري للمسلمين في هذا العصر الذي تجتاله الفتن والمحن والاضطرابات والإشكالات في العلم والعمل.

وليس لنا إلى غير الله تعالى حاجة ولا مذهب."

** من مقدمة الكتاب للدكتور سعيد فودة.

** سرد إجمالي لمحتويات الكتاب :

(مفهوم العقل والدليل العقلي وأنواعه وأركانه، مفهوم الدليل وأقسامه؛ العقلي والنقلي والإنّي واللمّي، المثبتون والنافون للأدلة العقلية على وجود الله وأسسهم الكلية.

الدليل الوجودي الأنطولوجي ومفهومه ومراحل تطوره وتقريره، بيان حجة القديس أنسلم، واعتراض الراهب غاونيلون لها، اعتراض القديس توما الإكويني وبيير غاسندي وليبنتز، إيرادات بعض الفلاسفة، خلاصة إيرادات ديفيد هيوم، نقد إيمانويل كانط للدليل، اعتراض شيخ الإسلام مصطفى صبري والفيلسوف الشيعي جوادي الآملي على الحجة الوجودية، الدليل الوجودي لبلانتنجا، هل برهان الصديقين جار على الطريقة الأنطولوجية؟.

دليل الإمكان والوجوب، وتقريره عند المتكلمين والفلاسفة، دليل الواجب عن أفلاطون وأرسطو، الفارابي، ابن سينا، أثير الدين الأبهري، الإيجي، الغزالي، ابن رشد، دليل ديكارت، حجة ليبنتز، مناقشة بحوث المحدَثين والمعاصرين من الفلاسفة والمفكرين لدليل الإمكان والوجوب والاعتراضات الواردة عليه، مبدأ السببية محل شك.. .

دليل الحدوث الكوني الكلامي، تقرير الدليل عند المتكلمين والطرق الكلية الدالة على وجود الله من حدث العالم، بحوث المتأخرين من المتكلمين في مبادئ ومقدمات دليل الحدوث، شبهة المدة قبل خلق العالم، محدودية العالم، لم لا يكون الطبع هو الفاعل للعالم ؟، امتناع ترجح أحد طرفي الممكن لا لمرجح، علة الحاجة هي الإمكان، نفي الدور، إبطال التسلسل، برهان التطبيق، البرهان العرشي، برهان التضايف، تقرير الدليل الكلامي عند الغربيين، الحجة الكونية الاستقرائية لريتشارد سوينبرن.

دليل النظام والإتقان (دليل الغاية) عند المتكلمين والفلاسفة، بحوث الفلاسفة الغربيين لدليل النظام والعناية، والشبه الواردة عليه، وعرض أهم الإضافات للدليل، بعض الاعتراضات المشهورة على التصميم الذكي.

الأدلة العقلية العملية على وجود الله، دليل كانط الأخلاقي، تقرير الدليل الاخلاقي، الاعتراضات على الدليل ومناقشتها. الأخلاق ليست موضوعية بل ذاتية شخصية، مشكلة سماح الإله بوجود الشر، معضلة يوثيفرو، رهان باسكال، نقد طريقة باسكال في ضوء علم الكلام، إرادة الاعتقاد، الدليل النفعي الذرائعي، طبيعة الاحتجاج الذرائعي، تقرير الحجة الذرائعية....)

كتب شاهدها زوار آخرون