بيت حاشيتان على شرح المقدمات الأربع لصدر الشريعة في أفعال العباد للعلامة القازآبادي والعلامة الكفوي | تعليق: د. سعيد فودة
- 20 %

حاشيتان على شرح المقدمات الأربع لصدر الشريعة في أفعال العباد للعلامة القازآبادي والعلامة الكفوي | تعليق: د. سعيد فودة

السعر العادي $16.25 USD سعر البيع $13.00 USD

نبذة عن الكتاب

مسألة خلق الأفعال، وتفسير كيف يكون الإنسان مسؤولا عن أفعاله التي يكلّف بناء عليها، أخذت جهدا كبيراً من أعلام المسلمين، بل من مفكري العالم أجمعين، وما تزال محل اهتمام لدى الفلاسفة فضلا عن المتكلمين حتى زماننا هذا.

ومن المهمّ إخراج بعض الكتب التي تبحث في المسائل التي تهمّ الأمة، وتلك التي تبحث بدقة، وينبني منهجها على الأسس العلمية ومناهج البحث، التي تعلّم العلم والمنهج، فضلا عن البحث العميق في موضوعها. ومن هنا اهتممت بإخراج بعض الحواشي والبحوث التي تعالج مسألة أفعال العباد، ومنها هذه الرسالة التي تدور على المقدمات الأربع التي كتبها أحد أعاظم العلماء وأحد الأصوليين المعتبرين، وهو صدر الشريعة صاحب كتاب التنقيح وشرحه التوضيح، وهو من أهمّ الكتب الأصولية على طريقة الأحناف، ومما زاده أهمية تلك الحاشية المهمّة الدّقيقة التي كتبها العلامة السعد التفتازاني المسماة بالتلويح. ونظراً لأهمية ما كتبه هذان العالمان وما دار بينهما من تنقيحات وتدقيقات، فقد اهتم بها من جاء بعدهما من الأعلام والمدرسين خلال القرون المتطاولة. ومما زاد أهمية كتاب التوضيح تلك المقدمات الأربعة التي كتبها صدر الشريعة لمناقشة أفعال العباد وما ينبني عليها من تصحيح التكليف والأمر والنهي ونحو تلك المسائل المهمة.

ومن هذه الكتابات التي وضعها أهل العلم على هذه المقدمات وحدها، هذه الحاشية التي بين أيدينا للسيد الكفوي، حيث قام بالتعليق عليها وإعادة محاكمة كل من صدر الشريعة والتفتازاني بدقّة، وبيّن معاني دقيقة في مسائل عقلية مهمة كالأحوال، واعتماد الممكن على الفاعل، والفرق بين الموجب والفاعل المختار، ومعنى الاختيار، والأمور التي يتوقف عليها كون العبد المخلوق فاعلا مختاراً.

ومما يدلّ على علو كعب المؤلف في العقليات مناقشته للسعد التفتازاني في أكثر من موضع، ورده عليه بعد بيان مواضع الضعف في كلامه بحسب نظر المحشي.

وإن كان بالغ في بعض المواضع في تسخيف رأيه، مع الاعتراف بمكانته، وهذا الأمر يمكن وقوعه بين أهل العلم، والنظر، خصوصاً بعد إقامة الحجة والبيان، أما بدون ذلك فلا يُتسامح في تسخيف آراء المحققين من أهل العلم. ومما يميز هذه الحاشية المهمة ابتناؤها على قـانون البحـث والمناظرة، بحيث إن طالب العلم إذا لاحظ ذلك في أثناء قراءتها، فسيستفيد عمليـاً أهمية قوانين فن البحث والمناظرة، وكيفية الاستدلال والرد والفـرق بـين النقض، والتمثيـل، ومعنـى التوصـيف والتقريـر والمنـع ...الـخ، مـن مصطلحات هذا الفن.

وقد ظهر لي من تتبعي وبحثي في المخطوطات عددٌ كبير من الحواشي المكتوبة. وهي كلها مهمة، خصوصا أنها كانت نتيجة الدراسة والتدريس والمباحثة مع طلاب العلم والعلماء. ولا يخفى ما لهذا النوع من المكتوبات من أهمية ودقة وفائدة. فعزمت على إخراج مجموعة من هذه الحواشي، وبدأنا بحاشية العلامة القازآبادي على شرح صدر الشريعة للمقدمات الأربع التي أوردها في مبحث الحسن والقبح من كتابه التوضيح شرح التنقيح، وهذه حاشية دقيقة جدا، ناقش فيها المؤلف، ولم يهمل مناقشة الإمام السعد والاعتراض عليه في غير موضع. ومن ميزات هذه الحاشية فضلا عن دقتها وعمقها أنها موضوعة على قانون البحث والنظر، من الاعتراض والرد وذكر الاحتمالات لتفسير الكلام، وعدم إهمال ما لا ينبغي إهماله، والرد على أكثر الاعتراضات، والقيام بتوجيه الكلام على أفضل وجه ممكن بحسب الوسع والطاقة. وفيها تحرير لمذاهب الأعلام وتوجيه لمعانيهم.

بتصرف من مقدمة د. سعيد فودة حفظه الله على تحقيقه لكتاب "حاشيتان على شرح المقدمات الأربع لصدر الشريعة في أفعال العباد للعلامة القازآبادي والعلامة الكفوي"

نبذة عن الكتابمسألة خلق الأفعال، وتفسير كيف يكون الإنسان مسؤولا عن أفعاله التي يكلّف بناء عليها، أخذت جهدا كبيراً من أعلام المسلمين، بل من مفكري العالم أجمعين، وما تزال محل اهتمام...
أضف إلى قائمة الرغبات أضف للمقارنة

طرق الدفع المتاحة

رمز المنتج: Noon1524
الفئات العقيدة
حاشيتان على شرح المقدمات الأربع لصدر الشريعة في أفعال العباد للعلامة القازآبادي والعلامة الكفوي | تعليق: د. سعيد فودة

حاشيتان على شرح المقدمات الأربع لصدر الشريعة في أفعال العباد للعلامة القازآبادي والعلامة الكفوي | تعليق: د. سعيد فودة

$13.00

نبذة عن الكتاب

مسألة خلق الأفعال، وتفسير كيف يكون الإنسان مسؤولا عن أفعاله التي يكلّف بناء عليها، أخذت جهدا كبيراً من أعلام المسلمين، بل من مفكري العالم أجمعين، وما تزال محل اهتمام لدى الفلاسفة فضلا عن المتكلمين حتى زماننا هذا.

ومن المهمّ إخراج بعض الكتب التي تبحث في المسائل التي تهمّ الأمة، وتلك التي تبحث بدقة، وينبني منهجها على الأسس العلمية ومناهج البحث، التي تعلّم العلم والمنهج، فضلا عن البحث العميق في موضوعها. ومن هنا اهتممت بإخراج بعض الحواشي والبحوث التي تعالج مسألة أفعال العباد، ومنها هذه الرسالة التي تدور على المقدمات الأربع التي كتبها أحد أعاظم العلماء وأحد الأصوليين المعتبرين، وهو صدر الشريعة صاحب كتاب التنقيح وشرحه التوضيح، وهو من أهمّ الكتب الأصولية على طريقة الأحناف، ومما زاده أهمية تلك الحاشية المهمّة الدّقيقة التي كتبها العلامة السعد التفتازاني المسماة بالتلويح. ونظراً لأهمية ما كتبه هذان العالمان وما دار بينهما من تنقيحات وتدقيقات، فقد اهتم بها من جاء بعدهما من الأعلام والمدرسين خلال القرون المتطاولة. ومما زاد أهمية كتاب التوضيح تلك المقدمات الأربعة التي كتبها صدر الشريعة لمناقشة أفعال العباد وما ينبني عليها من تصحيح التكليف والأمر والنهي ونحو تلك المسائل المهمة.

ومن هذه الكتابات التي وضعها أهل العلم على هذه المقدمات وحدها، هذه الحاشية التي بين أيدينا للسيد الكفوي، حيث قام بالتعليق عليها وإعادة محاكمة كل من صدر الشريعة والتفتازاني بدقّة، وبيّن معاني دقيقة في مسائل عقلية مهمة كالأحوال، واعتماد الممكن على الفاعل، والفرق بين الموجب والفاعل المختار، ومعنى الاختيار، والأمور التي يتوقف عليها كون العبد المخلوق فاعلا مختاراً.

ومما يدلّ على علو كعب المؤلف في العقليات مناقشته للسعد التفتازاني في أكثر من موضع، ورده عليه بعد بيان مواضع الضعف في كلامه بحسب نظر المحشي.

وإن كان بالغ في بعض المواضع في تسخيف رأيه، مع الاعتراف بمكانته، وهذا الأمر يمكن وقوعه بين أهل العلم، والنظر، خصوصاً بعد إقامة الحجة والبيان، أما بدون ذلك فلا يُتسامح في تسخيف آراء المحققين من أهل العلم. ومما يميز هذه الحاشية المهمة ابتناؤها على قـانون البحـث والمناظرة، بحيث إن طالب العلم إذا لاحظ ذلك في أثناء قراءتها، فسيستفيد عمليـاً أهمية قوانين فن البحث والمناظرة، وكيفية الاستدلال والرد والفـرق بـين النقض، والتمثيـل، ومعنـى التوصـيف والتقريـر والمنـع ...الـخ، مـن مصطلحات هذا الفن.

وقد ظهر لي من تتبعي وبحثي في المخطوطات عددٌ كبير من الحواشي المكتوبة. وهي كلها مهمة، خصوصا أنها كانت نتيجة الدراسة والتدريس والمباحثة مع طلاب العلم والعلماء. ولا يخفى ما لهذا النوع من المكتوبات من أهمية ودقة وفائدة. فعزمت على إخراج مجموعة من هذه الحواشي، وبدأنا بحاشية العلامة القازآبادي على شرح صدر الشريعة للمقدمات الأربع التي أوردها في مبحث الحسن والقبح من كتابه التوضيح شرح التنقيح، وهذه حاشية دقيقة جدا، ناقش فيها المؤلف، ولم يهمل مناقشة الإمام السعد والاعتراض عليه في غير موضع. ومن ميزات هذه الحاشية فضلا عن دقتها وعمقها أنها موضوعة على قانون البحث والنظر، من الاعتراض والرد وذكر الاحتمالات لتفسير الكلام، وعدم إهمال ما لا ينبغي إهماله، والرد على أكثر الاعتراضات، والقيام بتوجيه الكلام على أفضل وجه ممكن بحسب الوسع والطاقة. وفيها تحرير لمذاهب الأعلام وتوجيه لمعانيهم.

بتصرف من مقدمة د. سعيد فودة حفظه الله على تحقيقه لكتاب "حاشيتان على شرح المقدمات الأربع لصدر الشريعة في أفعال العباد للعلامة القازآبادي والعلامة الكفوي"

كتب شاهدها زوار آخرون